جميل أن يكون هناك تشابه بين
أحرف الصفات التي يخلط بينها البشر
نقع ضحايا لمعرفة معاني هذه الكلمات و نخلطها على أنفسنا
وأحياناً يقع شخص ما ضحية لتصرفاتنا و كبرنا
و أحياناً أخرى نقع نحن ضحية لتفسيرات خاطئة من أشخاص تعاملوا معنا
شتان بين الكرامة و الكبرياء
قد يكون الكبرياء أقرب للغرور و الغرور أقرب للأنا
و جميهم من الصعب أن نقول أنهم معنى لكلمة واحدة
الكبرياء هوالشموخ وعدم التذلل
الغرور هو شعور الشخص
الزائد بنفسه و بإمكانياته
الأنا هو أن يهتم الشخص فقط بذكر محاسنه ويغفل عن عيوبه
و عندما نقول الأنا عنده زائدة ...
تجده يكرر كلمة أنا و أنا
أنا فعلت أنا قلت أنا تصرفت
أنا إن كنتُ مكانك ما كنت لأتصرف هكذا
و لعلها السبب في جعل البعض
يقولون أعوذ بالله من كلمة أنا
خوفاً من أن يقال عنهم ذوو أنا عالية
الكبر و هو ما اشتقت منه كلمة كبرياء
طبعاً هو عكس التواضع ^^!
فمثلاً تجد شخص ما يقول
أنا إنسان متواضع أتحدث مع
كل الأشخاص من جميع الطبقات
أولاً قال أنا >> وقع في فخ الأنا
ثانياً متكبر >> بما أنه في حد ذاته أي شخص
إذن أنا
الألف للكبر و ألف للكرامة
فلا تخلط بينهما
هذه ما كانت إلا مقدمة وتعريف لمفردات هدفي
الأساسي في الحديث هو الكرامة
كرامتي فوق كل شيء و إن كنت
متمسك بكرامتي فهذا لا يعني
أنني متكبر و ذو أنا عالية
مهما كان مقدار معزة
الأشخاص من حولي...
فعند أذيتهم لي فأنا الأهم في الموقف
و أنا هنا من يجب أن أحافظ عليها
عندما أستهين بنفسي أمام الآخرين و مواقفي معهم
تجد أنهم لاشعورياً يتلذذوا في مذلتي أكثر
حقيقةً لا أعرف هذا التصرف يندرج تحت
الأنا أم الغرور أم الكبرياء
لكنه بالتأكيد غباء
شاهدتُ أشخاصاً لآخر لحظة يقدمون
التنازلات فقط لإرجاع الأوضاع كما كانت
طبعاً هم يقدمون التنازلات و هم
لا يشعرون بأنهم متنازلين هم يظنون
أنهم فقط يتناقشون في الأمر لحل الخلاف
أما الشخص الآخر فقد أنهى النقاش
منذ أن قرر الابتعاد
و تصرفاته ماهي نقاش إنما إهانة للشخص الآخر
متى يستيقظ المهان من وهمه
ويدرك أنه فقط لعبة بيدِ شخصٍ آخر
و أنه هو بنفسه من قدم نفسه
رهينة للآخر ليتسلى به ويتلذذ بإيذائه
حقاً عجبتُ من تصرفات
من حولي ... فكرامتي أهم شيء عندي
لا تخلط بين التواضع و الكرامة
لا تقل أن في هذا أنا شخص متواضع
أبداً إنما أنت إنسان ذليل مهان
كتصرفات بعض الأشخاص أمام البعض
يتنازل عن حقه و عندما تسأله لماذا يقول
دعه يعلم أن المسلم متواضع
أبداً ^^! أنت أثبت له بذلك أن المسلم جبان
عندما يأتي التنازل من مصدر قوة
حينها فقط يسمى تواضع
عندما يأتي للإضطرار و لأنه ليس بيدي
حول و لا قوة فهذا ذل و امتهان
قصدت في شرحي لتعريف كلمة الأنا
و الغرور و الكرامة هو أن
أعرفهم من وجهة نظري
كي أعرف تفسيرات كل شخص
لهذه الكلمات من وجهة نظره
كي نفسر ونعي تصرفاتنا اتجاه بعضنا البعض
ولتعلم عندما يخذلون إحساسك الجميل
قل لهم
إن صلاحيتهم انتهت
وأن النبض في قلبك ليس بنبضهم
وأن المكان في ذاكرتك ليس بمكانهم
ولم يتبق لهم بك سوى الأمس
بكل ألم وأسى وذكرى الأمس
حيث أنني لا أحب أن أكون
إلا كما ينبغي أن أكون